دبي (الاتحاد)

بعد أن نشطت سوق الانتقالات الصيفية، وتعددت الصفقات والتعاقدات خاصة بالنسبة للاعبين الأجانب، في حركة واسعة، شملت أغلب الأندية في دوري الخليج العربي، وذلك حسب الاحتياجات والأهداف المرسومة للفرق.
أغلق «المركاتو» تاركاً وراءه بعض الملفات التي تحتاج إلى معالجة، من بينها وجود خمسة أجانب خارج نطاق الخدمة، مرتبطين بعقود مع فرقهم، لكنهم خارج القائمة، لأسباب فنية أو صحية.
ويحتفظ الفجيرة بأجنبي خامس، وهو الكوري الجنوبي لي، الذي لعب ثلاث مباريات فقط، منها واحدة في الدوري، ولم يقنع الجهاز الفني، وتم استبداله بالبرازيلي رونالدو مينديز لاعب الوصل سابقاً، ويجرى البحث عن حل ودي بين إدارة النادي واللاعب، لإنهاء العقد بالتراضي، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي اتحاد كلباء، هناك أيضاً أجنبيان خارج قائمة «النمور»، هما الروماني ماتي الذي شارك في ست مباريات، وسجل هدفاً، واستبداله لأسباب فنية، والتعاقد مع بديل للنيجيري لاوال رحيم، بعد تعرضه إلى إصابة خطيرة تبعده لفترة طويلة عن الملاعب.
وفي الظفرة، المهاجم البرتغالي هيلدر جوديز مورا، الذي يبلغ 31 عاماً، وتعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ما دفع بإدارة النادي إلى استبداله، لكي يواصل مرحلة علاجه وتدريباته مع فريقه الذي يربط بعقد معه، والأجنبي الخامس هو الأقدم بين الأسماء المعروضة، ويعيش موقفاً صعباً منذ أكثر من موسم، وهو السنغالي موسى سو لاعب شباب الأهلي، الذي يرتبط بعقد مع النادي حتى نهاية الموسم الجاري، ويتدرب مع الرديف، من دون خوض أي مشاركات تذكر.
وعلى الرغم من أن فترة الانتقالات الصيفية استغرقت فترة طويلة، وأتاحت الفرصة للأندية، من أجل البحث الجيد، ومراقبة اللاعبين في المعسكرات والمباريات الودية، فإن استمرار خمسة لاعبين أجانب، من شأنه أن يتسبب في خسائر مادية، ومشاكل داخلية بالفريق إذا لم يتم حسم هذه الملفات بسرعة، كما يتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية ارتفاعاً في عدد اللاعبين الذين يتم الاستغناء عنهم، ويستمرون خارج القائمة، والتدريب وليس المشاركة، بسبب قصر فترة الاختيار، والضغوط المسلطة على المسؤولين.
وأكد ناصر اليماحي، رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، أن وجود لاعبين أجانب خارج قائمة الفرق، ظاهرة موجودة في كل الدوريات، ولا تقتصر فقط على أنديتنا، مشيراً إلى أن العدد ليس بالكبير، ولا يمكن وصفه أزمة حقيقية، لأن الأندية تعمل على إنهاء هذه العقود بالتراضي، بعد غلق باب الانتقالات، وبالتالي التركيز في أجواء المنافسات فقط.
واعترف اليماحي بأن غلق باب الانتقالات في أغلب الدوريات العالمية، يصعب من مهمة تسويق اللاعب الأجنبي المستبعد من قائمة الفريق، وهو ما يتطلب البحث عن حلل توافقي لإنهاء الارتباط بأقل الأضرار.
وأشار إلى أن وجود اللاعب الأجنبي في التدريبات أمر غير صحي، ويؤثر سلباً في الجو العام، متمنياً أن يتم البحث عن آلية في التعاقدات، تضمن دفع شرط جزائي بشهرين فقط للاعب، قبل فسخ العقد، وإنهاء العلاقة التراضي.
وشدد اليماحي على أن الخسارة في هذه الحالة، تكون مادية بالنسبة للنادي وفنية بالنسبة للاعب، ما يستوجب دقة في الاختيار بالنسبة للأندية، حتى لا تجد نفسها أمام ارتباطات مادية صعبة.
بدوره، أكد عبد القادر حسن اللاعب والإداري السابق بنادي الشباب، أن سوء اختيار اللاعبين الأجانب يؤثر بشكل واضح في مسيرة الفرق بدورينا، لأن النادي الذي يضطر إلى تغيير الأجانب، سيواجه صعوبات حقيقية في التعامل مع العقود الموقعة، والتي تضمن الاستجابة للبنود الواردة فيها، خاصة فيما يتعلق بالجوانب المادية.
وأضاف: غياب الإدارات الفنية التي تملك خبرة التعاقدات، وإدارة أمور الفريق الأول، تتعرض لمصاعب حقيقية خلال فترات الانتقالات، من بينها عدم التوفيق في اختيار الأجانب، وبالتالي التسبب في إبرام عقود مع أكثر من العدد المطلوب، مما يكلفها خسائر مادية، وتشتت للجهد الفني.
وأشار إلى أن الأندية التي تستبدل أجهزتها الفنية، عادة ما تعترض هذه المشاكل، لأن الأفكار الفنية تختلف من مدرب إلى آخر، وبالتالي كل جهاز فني يفضل اختيار العناصر الأنسب لخدمة أفكاره الفنية.
وشدد على أن وجود أجانب خارج قائمة الفريق يتسلمون رواتب كبيرة، ولا يقدمون أي خدمة للفريق، من شأنه أن يوتر الأجواء، ويصنع حساسية بين اللاعبين، وهو ما يجب معالجته بسرعة، لأن التركيز مهم بالنسبة للفريق، حتى يجد اللاعبون الأجواء المواتية للعمل والتجهيز للمباريات، والمنافسة في المسابقات.